كثر الحديث في أجهزة الإعلام ومواقع الإنترنت وفي المجالس عن المساهمات المتعثرة، وضياع ، أو تجميد حقوق المساهمين، فهل يعقل أن يمضي على بعض المساهمات أكثر من ثلاثين عاما ؟ فعلى سبيل المثال لا الحصر  ، هناك مثلا مساهمة مكتب الغزال العقاري التي  كانت بتاريخ 1400هـ ، أي منذ أربعة وثلاثون عاما وكذلك مساهمة أرض العطير سابقا ( مخطط الصفوة حاليا بالرياض  ، التي  بدأت في يونيو  2003 م والأمثلة كثيرة ، لا تعد ولا تحصى.
 والمساهمون  أصحاب الحق، بعضهم قد وصل لمرحلة اليأس والبعض الآخر أوكل أمرة إلى الله تعالى وانتظر ،  لأنه لا يملك غير الانتظار، وهو يردد  قول الشاعر إن غدا لناظره قريب.
   قرابة الـ 400 مساهمة متعثرة هذا رقم  كبير ومهول ، لم يتم تصفية إلا القليل منها حتى الآن ، فكثرة تعثر المساهمات يدل على أن هناك خللا ما ينبغي أن يعالج ، ربما خلل في التشريعات العقارية ، وهشاشتها انعكس سلبا على عدم وضوح  العلاقة بين المساهمين وأصحاب المساهمات .
   هناك جهود مقدرة تقوم بها لجنة المساهمات بوزارة التجارة والتي  تعكف ، منذ فترة ، مراجعة المساهمات المتعثرة  ، واتخاذ الإجراءات اللازمة تجاها ، بعد أن قامت بحصرها واتخذت إجراءات صارمة تجاه بعض المساهمات، وكان الله في عون اللجنة ، فالقضية شائكة ومعقدة ، نسبة لتداخل عدة جهات في قضايا المساهمات المتعثرة، مثل وزارتا الداخلية ، والشؤون البلدية والقروية ومؤسسة النقد العربي السعودي، ووزارة العدل، كما أن  وجود بعض المساهمات داخل أروقة المحاكم ، أو وجود المساهمة في خارج حدود المملكة قد يجعل مدة التصفية تأخذ وقتا طويلا.
   لم ينقطع أمل المساهمين في استعادة أموالهم من المساهمات المتعثرة ، لأنهم ينتظرون من لجنة المساهمات بوزارة التجارة أن تعيد لهم حقوقهم ، وهي حقوق لا تضيع مهما طال الزمن أو قصر، واللجنة تعمل فوق طاقتها ( كان الله في عونها) فهي في سباق مع الزمن، وينتظرها عمل كبير ، وينتظرها أيضا المساهمون .
لمساهمات المتعثرة .. وحقوق المساهمين
وقت القرائه:   < 1 دقيقة










