التسويق للعقار لا يختلف عن التسويق لأي منتج آخر فالأسلوب والطريقة العلمية ومبادئ التسويق واحدة، وما نلاحظه في أسواق العقار المتميز بكبر حجم قيمته وكسلعة هامه يرغب الكثير في تملكها أو حتى تأجيرها، حالة من الفوضى مع زمن الانترنت والكل يقول إنه بارع في فكرته وطريقته ولكن نجد الغالبية بعيد عن الطرق العلمية لعلم التسويق. ومنها على سبيل المثال القدرة على تحديد العميل المحتمل لشراء سلعة ما والتي تتضمن تحديد الدائرة التسويقية بحيث تشمل العمر، الجنس، المنطقة الجغرافية، مستوى الدخل، مستوى التعليم، الهوايات، حجم الاسرة، نوعية معيشة المستهلك أو تفضيلاته..الخ و نضيف أيضا عليه الاختلاف في التسويق الاستثماري عن التسويق الاستهلاكي عن التسويق الترفيهي من ناحية الرسالة والجمهور المستهدف.
وما نراه لدى المسوقين المتحمسين في سوق التواصل الاجتماعي من فوضى وسعي للفوز بأكبر عدد من المتابعين أو المحبين بدون أي رابط أو عنصر من عناصر التسويق الأساسية التي تربط تلك المجموعات في تخصص أو دائرة معينة دليل واضح على البعد عن فن التسويق الاحترافي.
ولاتزال هناك تساؤلات وصعوبات عالمية في تقييم جدوى العائد الاستثماري في برامج التواصل الاجتماعي ROI في معظم القطاعات التجارية كونها ايضا مرتبطة بسلبية في نفس الوقت ومع عدم وجود أنظمة وضوابط تحمي الحقوق. فلا شك أن الاستثمار في التقنية نفسها محفوف بالمخاطر لأنها متقلبة وتحتاج الى أبحاث مستمرة، وبالنسبة للتواصل الاجتماعي لازال الوضع يحتاج دراسات علمية تثبت جدوها للكثير من الجهات بعيد عن الاجتهادات وتسويق الشركات. لذا نجد التواصل الاجتماعي حتى الآن لا تدرس كمواد علمية في أرقى الجامعات العالمية للسبب نفسه ومن يدرسه في بعض الجامعات وضعه كمادة اختيارية وطلابها لم يتخرجوا بعد.
وعيوب التقنية أنها سريعة التطور تضرب بعضها البعض فنجد الكثير والكثير تغلق صفحاتهم فجأة. ومن يقول اننا في زمن الصحافة الإلكترونية ماذا بقي لها بعد برامج الواتس أب والانستقرام والفيسبوك والتويتر واليوتيوب والكيك ؟ هل سنقول إن الصحافة الإلكترونية ليس لها مكان!. لذا الأسس العلمية مطلوبة جدا ومن يرغب في معرفة بعض الطرق العلمية في التسويق عليه بالإعلان مثلا في قوقل وإتباع الخطوات وسوف يقوده إلى ما ذكرناه ولا يعني انها الطريقة المثلى للتسويق وإنما لنستفيد من معرفة بعض العناصر الرئيسة في التسويق . وفي الاخير نؤكد اهمية التركيز على تلك العناصر ومن المهم ايضا معرفة سلوك المستهلك واحتياجاته والمؤثرين على قرار شرائه في كل مجتمع، فمجتمعنا في المملكة متميزو يختلف كثيرا عن غيره بل التسويق له بالداخل يختلف عنه بالخارج.