الجائحة فعّلت شرط القوة القاهرة في الحجوزات.. فيروس كورونا عطّل الحركة فانهارت أسعار تأجير الشقق والفنادق والشاليهات

وقف الطيران بين الدول أسقط قطاع الضيافة في «امتحان كورونا»

ألقى انتشار فيروس كورونا بكثير من الظلال على حركة القطاع الاقتصادي، وأصاب القطاعات الخدمية بشلل تام، مقدرين في كل الأحوال أن صحة الإنسان فوق كل المصالح والمكتسبات، وقد أشارت تقارير اقتصادية إلى أن قطاع الفنادق والشقق المفروشة فقد الكثير من عملائه وخاصة عندما أعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوى (إياتا) عن تكبد شركات الطيران في الشرق الأوسط خسائر قاربت 100 مليون دولار، ويُعد الطيران إحدى الروافد الرئيسية المشغلة لاقتصاديات السياحة والضيافة.

هبوط الأسعار 50 %

وعلى صعيد الخليج العربي، صدقت توقعات الخبراء بانهيار الموسم السياحي خلال شهر مارس الحالي؛ حيث هبطت أسعار الفنادق وإيجارات الشقق السياحية في الإمارات العربية المتحدة إلى 50%، وذلك بعد تزايد وتيرة إلغاء الحجوزات للسياح القادمين من أوروبا، وغيرها من بلدان العالم. وتراجعت كذلك أسعار الغرف المؤجرة للسياح بعد إلغاء الرحلات الجوية، بسبب حظر السفر في معظم دول العالم؛ مما حدا خبراء صناعة السياحة يتوقعون انخفاض الإيرادات بشكل مخيف خلال الربع الحالي، ويطالبون الشركات والفنادق بالتركيز على الربع القادم أو موسم الصيف.

توقف الحجوزات في بعض الفنادق

ونتيجة لتلك التداعيات قررت شركة إعمار الإماراتية للضيافة، وقف الحجوزات في عدد من الفنادق الشهيرة التي تديرها، بسبب تراجع الطلب على خلفية انتشار فيروس كورونا. وقالت وثيقة للشركة، أنها ستتوقف عن تلقي الحجوزات في ثلاثة فنادق بدبي لأكثر من خمسة أشهر اعتبارا من 15 مارس إلى 31 مايو. وتشمل الفنادق التي قررت الشركة وقف الحجوزات فيها: العنوان فاونتن فيوز وفيدا كريك هاربر وفيدا تلال الإمارات.

ويقع فندق العنوان فاونتن فيوز في منطقة وسط مدينة دبي الرائجة قرب برج خليفة، أطول برج في العالم، وهو من أحدث فنادق إعمار. وأضافت الوثيقة: «عقب الأثر العالمي على قطاع السفر في الآونة الأخيرة والذي دفع بنا إلى حالة قوة قاهرة، أخذت مجموعة إعمار للضيافة قراراً بإعادة التركيز بشكل مؤقت على عدد منتقى من الأصول.»

شرط القوة القاهرة ألغى الحجوزات

وأكد شاين سونى، المدير التنفيذى لشركة رين آند هورن للشقق السياحية والتي تشغل 50 وحدة، أنه تم حجز 80% منها في بداية العام وحتى شهر رمضان، ولكن تم إلغاء معظمها، خاصة من السياح الصينيين الذين حصلوا على 100% من قيمة حجوزاتهم بفضل شرط القوة القاهرة الذي يطبق في حالة الكوارث الطبيعية.

تفاؤل خلال 8 أسابيع

ومن جهته، أبدى توماس دولزال، المدير التنفيذى لشركة إيليت رويال للشقق السياحية فى إمارة دبي، تفاؤله في تحسن الأوضاع خلال 4 إلى 8 أسابيع، مؤكداً صعوبة تغطية تكاليف التشغيل، وخاصة الشركات الصغيرة التي لا تستطيع الحصول على مصادر تمويل خارجية.

انهيار في أسعار الشقق والشاليهات

وأجمع المهتمون، في ذات الشأن، أن معدل إشغال الشقق الفندقية والشاليهات يقارب 100% خلال الربع الأول من كل عام, إلا في هذا العام انخفضت إلى 20%، حسب شركة إيليت هوليداى هومز رينتال لإيجار الشقق السياحية، التي تدير 20 شاليه فاخرا في منطقة مارينا آند بالم فى دبى.

وتبعاً لتلك التداعيات تم إغلاق وحدات شقق الإجازات بعد أن هبط سعر الليلة من 35 ألف درهم للوحدات الفاخرة العام الماضي إلى 1200 درهم في يناير ثم إلى 500 درهم للوحدة حاليا.

خسائر جمة بسبب إلغاء الفعاليات

وفي القارة الأوروبية لم تستثنى تأثيرات انتشار فيروس كورونا قطاع الضيافة فيها الذي فقد، على سبيل المثال، أكثر من 160 ألف شخص من ممثلي شركات السياحة الصينية ومن دول الخليج كان متوقع حضورهم معرض“ITB” أكبر معرض سياحي في العالم، ولكن احترازياً تم إلغاءه من قبل الحكومة الألمانية.

إعفاء من غرامة إلغاء الحجز

وأتاحت عدد من الفنادق الكبيرة خدمة إلغاء الحجز بدون غرامة، مثل مجموعة Choice Hotels، وهي مجموعة من علامات الفنادق التجارية،

إذ ذكرت عبر CNN، أن المسافرين من وإلى الصين يمكنهم إلغاء حجوزاتهم بدون غرامة حتى 31 من مارس.

بينما توفر مجموعة فنادق إنتركونتيننتال، التي تملك أكثر من 100 فندق في حوالي 100 دولة، إلغاءات بدون غرامة للحجوزات المباشرة، حتى 31 مارس ، للمسافرين من وإلى الصين، وهونغ كونغ، وماكاو، وتايوان، وكوريا الجنوبية، وإيطاليا.